احتفال اليوبيل الفضي لرسامة القمص يسطس وديع سليمان
(Reverend Father Youstous Wadea Salman)
احتفلت كنيسة الشهيدة دميانة القديسة القبطية الأرثوذكسية في فاو قبلي، إيبارشية دشنا بمحافظة قنا، بمناسبة مرور 25 عامًا على رسامة القمص المحبوب أبونا يسطس وديع سليمان كاهنًا على مذبحها المبارك.
مسيرة الخدمة المضيئة
ولد القمص يسطس وديع سليمان، المعروف قبل الرسامة باسم أ. جرجس وديع سلمان، في يوم 28 ديسمبر 1965م بقرية العزب في مركز دشنا. تلقى تعليمه الأساسي بدار المعلمين عام 1985م، وعمل مدرسًا للمرحلة الابتدائية. تميز منذ صغره بخدمته الأمينة في كنيسة الأنبا شنوده بالعزب، حيث خدم كشماس مكرس وأمين خدمة للتربية الكنسية، مما جعله نموذجًا مميزًا للشباب في التواضع والالتزام.
في عام 1997م، تخرج من الكلية الإكليريكية بدشنا، ليكمل طريقه في التحصيل العلمي الروحي واللاهوتي، وبهذا مهد الطريق أمام دعوته الكهنوتية.
الرسامة والخدمة الكهنوتية
في يوم 28 نوفمبر 1999م، نال نعمة الكهنوت بوضع يد نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا، أسقف دشنا، ليصبح “أبونا القس يسطس وديع سليمان”. اختير لخدمة مذبح كنيسة الشهيدة دميانة القديسة بفاو قبلي، حيث بدأ رحلة من العطاء الروحي والرعاية الممتدة التي أكسبته حب الجميع.
وفي يوم 28 يوليو 2013م، توجت خدمته المخلصة بترقيته إلى رتبة القمصية على يد نيافة الأنبا تكلا، تقديرًا لجهوده في بناء الكنيسة ورعاية شعبها بمحبة وتفانٍ.
حضور مبارك للاحتفال
شهدت الاحتفالية حضورًا مميزًا شرفه نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا، مطران دشنا، الذي قدم كلمة مؤثرة أثنى فيها على خادم الرب المكرم، القمص يسطس، مشيدًا بخدمته المثمرة وتواضعه وحرصه على سلامة الرعية.
شارك في الحفل لفيف من آباء كهنة الإيبارشية، ممثلين عن كنائسهم وشعوبهم، بالإضافة إلى حضور شعبي واسع من كنيسة الشهيدة دميانة، والكنائس المجاورة، وأبناء كنيسة الأنبا شنوده بالعزب، القرية التي ولد بها أبونا القمص يسطس.
حياة ملهمة
تميز القمص يسطس بحياة ملهمة تجمع بين التواضع والوداعة والعمل الدؤوب في كرم الرب. ولم تكن خدمته قاصرة على الكنيسة فقط، بل امتدت لتشمل المجتمع المحيط به، حيث عُرف بمحبته للجميع، بغض النظر عن اختلافاتهم.
ختام
ختامًا، نجدد تهانينا لأبونا القمص يسطس وديع سليمان بمناسبة اليوبيل الفضي لرسامته. نسأل الله أن يبارك في خدمته ويمنحه القوة لمواصلة عطائه المشرق في خدمة مذبح الرب وشعبه، ليظل دائمًا مصدر نور وإلهام لكل من حوله.
“مبارك الإنسان الذي وجد حكمة، والإنسان الذي نال فطنة.” – (أمثال 3: 13)