قسمة ذبح اسحق للقمص يسطس وديع من قداس خميس العهد بكنيسة الشهيدة دميانه بفاو قبلي

و حدث في الأيام التي أراد الله أن يجرب إبراهيم ويعلم قلبه ومحبته فيه. أنه قال له, إبراهيم إبراهيم خذ ابنك الحبيب اسحق وقدمه لي محرقة على الجبل الذي أعلمك به. فقام إبراهيم باكرًا وأسرج دابته وأخذ غلامين واسحق ابنة, وأخذ سكينا ونارا, ومشى على الأرض, فرأى الموضع من بعيد الذي أعلمه به الرب. فقال لغلاميه اجلسا أنتما ههنا مع الدابة. وأما أنا واسحق ابني فنذهب ونسجد ثم نرجع إليكما. وأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنة, وأخذ بيده النار والسكين. فقال اسحق لأبيه يا أبتاه هوذا النار والحطب وأين الخروف الذي تقدمه للمحرقة, فقال له إبراهيم إن الله الذي أمرنا أن نرفع له ذبيحة هو يرى حملا له للمحرقة يا ابني. وأخذ إبراهيم حجارة وبنى مذبحا, وأخذ الحطب ورفعه على المذبح, وأخذ اسحق ابنة وربطه ووضعه على المذبح, وأخذ السكين ليذبحه. وان ملاك الرب نادى إبراهيم قائلا له: إبراهيم إبراهيم انظر لا تلمس فتاك ولا تصنع به شرا. لما نظر الرب محبتك فيه فقال إني أنا هو الرب إلهك أقسمت بذاتي إني بالبركة أباركك وبالكثرة أكثر نسلك. فرفع إبراهيم عينية فنظر خروفًا عند الشجرة موثقا بقرنية, فترك اسحق ابنة وأخذ الخروف وأصعده محرقه عوضا عنه. فذبح اسحق كان إشارة إلى هرق دم المسيح ابن الله على الصليب عن خلاص العالم. وكما حمل اسحق حطب المحرقة كذلك حمل المسيح خشبة الصليب. وكما رجع اسحق حيا هكذا أيضا المسيح قام حيا من الأموات وظهر لتلاميذه القديسين. اللهم الذي قبل ذبيحة أبينا إبراهيم, اقبل هذه الذبيحة منا في هذه الساعة. بارك هذه القرابين بارك الذين قدمت عنهم. نيح نفوس الأموات. فليبارك المسيح على قلوبنا جميعا وأرواحنا. لكي بقلب طاهر ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ومحبة كاملة ورجاء ثابت. نجسر بداله بغير خوف أن ندعوك يا الله الآب القدوس الذي في السموات ونقول: أبانا الذي في السموات……..

هذه القسمة تستند إلى قصة إبراهيم عندما أمره الله أن يقدّم ابنه إسحق ذبيحة، وهي واردة في سفر التكوين، الإصحاح 22 في الكتاب المقدس.

القصة تُستخدم في التراث المسيحي كـ رمز قوي للفداء والمحبة والطاعة، وهي تشير إلى ذبيحة المسيح، الذي يُنظر إليه على أنه “الحمل المذبوح” لفداء البشرية.

الرموز اللاهوتية:

  1. إبراهيم رمز للآب، وإسحق رمز للابن يسوع المسيح.
  2. الحطب الذي حمله إسحق يرمز إلى الصليب الذي حمله المسيح.
  3. عدم ذبح إسحق وظهور خروف يرمز إلى أن المسيح هو الحمل الحقيقي.
  4. ذبيحة إسحق كإشارة مسبقة إلى فداء المسيح الذي تمّ على الصليب.
  5. رجوع إسحق حيًا يوازي قيامة المسيح من الموت.