في أجواء مملوءة بخشوع عميق ووجدان روحي خاص، احتفلت كنيسة الشهيدة دميانة بفاو قبلي بإقامة قداس خميس العهد على أضواء الشموع، في ليلة مهيبة من ليالي أسبوع الآلام، تُعبّر عن عمق محبة المسيح واستعداد الكنيسة للسير معه حتى الصليب والقيامة.
ترأس صلاة القداس القمص يسطس وديع، كاهن الكنيسة، وسط حضور من أبناء الشعب القبطي، الذين شاركوا في هذا اليوم الفريد من نوعه، الذي يسبق الجمعة العظيمة، ويُعد أحد أقدس أيام السنة الطقسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

خميس العهد.. سر المحبة والاتضاع
خلال القداس، سادت الكنيسة أجواء روحية متميزة، حيث تصادف صلاة القداس مع انقطاع الكهرباء، وأُضيئت الكنيسة فقط بالشموع، في مشهد يحمل رمزية عميقة للنور الإلهي الذي لا ينطفئ، حتى وسط الظلمة التي سبقت آلام المسيح.
وقد تخللت الصلوات قراءات من الإنجيل، وصلوات رفع البخور، وتسابيح حزينة تعبّر عن لحظة تسليم السيد المسيح نفسه للفداء، وغسل الأرجل كعلامة على الاتضاع الحقيقي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.