مزمور الساعة الاولي من ليلة الثلاثاء للانبا تكلا مطران دشنا

اليوم، شهدت كنيسة الشهيدة دميانة بفاو قبلي احتفالاً روحياً مميزاً بمناسبة البصخة المقدسة، بحضور صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها، الذي شارك شعب الكنيسة في هذه اللحظات الروحية العميقة. في هذه الأيام المقدسة، لم تكن العظة التقليدية هي التي تم تقديمها للمؤمنين، بل كانت الالحان والإنجيل والنبوات والطرح هي العظة الحية التي حملت معاني عميقة، وتدعو الجميع للتوبة والرجوع إلى الله.البصخة المقدسة:

البصخة هي الأيام المقدسة التي نعيش فيها أحداث آلام المسيح وصلبه وموته على الصليب من أجل خلاص البشرية. هذه الأيام هي فرصة للمؤمنين للتوبة والتجديد الروحي، حيث يتأملون في محبة الله العظيمة التي تجلت في صلب المسيح.

الالحان والإنجيل والنبوات كعظة:

في هذه المناسبة الروحية، لم تكن العظات التقليدية هي التي قُدمت، بل كانت الالحان والإنجيل والنبوات والطرح هي العظة التي توصل المعاني الروحية للمؤمنين. الترانيم الروحية، مثل تسبحة “ثوك تي تي جوم”، التي تُنشد في هذا الوقت من البصخة، كانت بمثابة دعوة للتوبة والرجوع إلى الله، وكانت تنقل المؤمنين إلى أعماق آلام المسيح وعظم محبته للبشرية.

تسبحة “ثوك تي تي جوم”:

تعتبر تسبحة “ثوك تي تي جوم” جزءاً هاماً من الصلوات التي تُقال في البصخة المقدسة، حيث تُنشد في طقوس يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع العظيم. لحن هذه التسبحة يتسم بالروحانية العميقة ويشمل عبارات تعبيرية عن الآلام والموت، ويربط المؤمنين بحدث الصلب بشكل قوي. في هذه التسبحة، يُصرَف المؤمنون إلى التوبة والرجوع إلى الله مع التركيز على الصراع الروحي الذي جلبه الصليب للبشرية.

الروحانية في الصلاة:

تمت صلوات البصخة المقدسة في جو من الخشوع والاتضاع، حيث شارك الشعب في الترانيم الروحية والقراءات الكتابية، مرددين كلمات الإنجيل والنبوات التي تروي لنا قصصًا عن آلام المسيح وتجسد محبته الفائقة للبشر. كانت هذه اللحظات بمثابة دعوة للمؤمنين للعيش في النعمة والرجاء، مع التفرغ الكامل للروحانية بعيدًا عن أي مشاغل دنيوية.

رسالة الأمل والتجديد:

في ختام خدمته، أكد نيافة الأنبا تكلا على رسالة الأمل التي تقدمها البصخة المقدسة لجميع المؤمنين، موضحًا أن الصليب هو رمز لِقوة التجديد الروحي والرحمة الإلهية. كما دعا إلى السهر في انتظار قيامة المسيح التي تمنح كل مؤمن الخلاص والتجديد الروحي، الذي يُجسد في الصليب والموت الذي تحقق فيه كل وعد من وعود الله للبشرية.

ختام:

كان هذا اليوم في كنيسة الشهيدة دميانة بفاو قبلي بمثابة فرصة لجميع المؤمنين للتأمل في آلام المسيح وتجديد حياتهم الروحية. كما كانت الالحان الروحية، مثل تسبحة “ثوك تي تي جوم”، بمثابة العظة التي ألهمت الجميع، حيث تبادل المؤمنون لحظات من التوبة والتجديد الروحي، في ظل الصلاة والطقوس المقدسة التي تخص البصخة المقدسة.

الانبا تكلا يصلي بصخة ليلة الثلاثاء بكنيسة الشهيدة دميانه